الحزن لحيّنا عنوان I شعر : د/ شيماء أحمد I من كتاب عطور الياسمين و قصائد أخرى
الحزن لحيّنا عنوان
من كتاب عطور الياسمين و قصائد أخرى
شعر : د/ شيماء أحمد
أتعلمون ما الذي حدث بحيّنا??
فالحزن جاب المدينة بخفة
و الحزن في الأرجاء بات
و أبى الرحيل مع الظلام الدامس
الحزن بات في المدينة سائراً
و أختار بحيّنا المقام
جفت ينابيع السعادة
و علا الغبار بيوتها وأقام
أترانا دعوناه في الخريف الفائت
أم أنه صار لحيّنا عنوان
و أتى حثيثاً متوغلاً
ليجمعنا تحت سفح الغمام
هل أقام ليدمي قلوبنا
أم ليبصرنا بسوء النوايا و الأعمال
أتراه فات بقربنا
أم أننا أصبحنا له جيران
أنصبر عليه لعلنا نؤجر
أم أنه ذنب يوازي السود و الآلام
هذى الأزاهر في خفية تتسأل
ماذا أصاب الحي و الأنام
و طيور الحي أعلنت برحليها
غروب الشمس والآمال
سكتت بلابل حيّنا
و علت ترانيم اللئام
حتى النسيم في رجفة أختفى
و أعتزل الحي و الأرجاء
فيا رب هاك الحزن أصاب دروربنا
و غيّب الأماني و الأحلام
ذبلت في ربوع الزمان زهورنا
و تحطم العلم و الأقلام
تحيك الليالي منه رواية
تتلوها في كل محفل و مآل
ما كان الحزن يوما عنوانا لنا
ما كان الحزن يوما لحنا للسماء
لكننا في غفلة ودعنا ودنا
و تركنا العقارب بيننا بسلام
فيارب شجّر بالفرح حيّنا
و أبعد عنه الهم و الأحزان
وظللنا به
و أرزقنا من طيب ثماره و مقام
.
..
..
في إنتظار آرائكم
تعليقات
إرسال تعليق